الرئيسية/مقاطع/فضل سنة الوضوء، وهل تصلى في أوقات النهي؟
|categories

فضل سنة الوضوء، وهل تصلى في أوقات النهي؟

مشاهدة من الموقع

من الفوائد: فضيلة الوضوء، والصلاة بعده:

لقول بلالٍ  لـمَّا سأله النبي عن أرجى عملٍ عمله: “لا أتطهر طُهورًا تامًّا في ساعةٍ من ليلٍ أو نـهارٍ، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي” [1]، هذا يدل على فضيلة الطُّهور والوضوء، وفضيلة أيضًا ركعتي الوضوء، أو الصلاة التي بعد الوضوء، وهذا ما يسميه العلماء بـسنة الوضوء، فالسنة لمن توضأ: أن يصلي بذلك الوضوء ما كتب الله له أن يصلي، إما ركعتين أو أكثر، أو أربعًا أو ستًّا، أو أكثر من ذلك.

لكن هنا يَرِد: هل يؤتى بسنة الوضوء في أوقات النهي أم لا؟

هذا محل خلافٍ بين أهل العلم: 

  • فمن أهل العلم من قال: إنه يؤتى بسنة الوضوء في أوقات النهي؛ قالوا: لأن هذا هو ظاهر الحديث؛ لأنه قال: “لا أتطهر طهورًا تامًّا في ساعةٍ من ليلٍ أو نـهارٍ”، وهذا يشمل أوقات النهي[2].
  • والقول الثاني: أن سنة الوضوء لا يؤتى بـها في أوقات النهي، وهو قول الجمهور، وقالوا: ليس الأخذ بعموم حديث بلالٍ  أولى من الأخذ بعموم أحاديث النهي عن الصلاة في أوقات النهي، فإذا كنتم تقولون: إن هذا الحديث عامٌّ، فأيضًا أحاديث النهي عن الصلاة عامةٌ؛ ولذلك فالأحوط: أن المسلم لا يأتي بسنة الوضوء في أوقات النهي، خاصةً أوقات النهي التي فيها النهي شديدٌ[3].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1149، ومسلم: 2458.
^2 ينظر: المجموع شرح المهذب للنووي: (4/ 170)، ط دار الفكر.
^3 ينظر: المغني لابن قدامة (2/ 533)، ط دار عالم الكتب،
مواد ذات صلة