الرئيسية/مقاطع/فضل العفو والصفح
|categories

فضل العفو والصفح

مشاهدة من الموقع

العفو عن الظالـم، والعفو عمن أخطأ عليك وأساء في حقك.

إذا كان هذا العفو مع إصلاحٍ؛ بأن كان مَن عفوت عنه يستحق العفو؛ فهذا العفو من شيم الكرام، ومن صفات المتقين، والله تعالى ذكره من خصال أصحاب الجنة فقال: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ۝الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران:133-134]، فمن أوصاف أصحاب الجنة التي عرضها السماوات والأرض: أنهم يَعفون عن الناس، وأيضًا قال سبحانه: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة:237]، العفو أقرب للتقوى، والعفو من صفات المتقين، ومن صفات المـحسنين، وأيضًا من أسباب المغفرة: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ [النور:22]، وهو أيضًا من أسباب العز في الدنيا؛ كما قال النبي : وما زاد الله عبدًا بعفوً إلا عزًّا [1]، فهو من أسباب أن يحصل للإنسان العز والمعزة في الدنيا أن يعفو عمن ظلمه.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 2588.
مواد ذات صلة