الرئيسية/خطب/ثمرات الإحسان
|categories

ثمرات الإحسان

مشاهدة من الموقع

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ۝يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:71-72].

أما بعد:

فالحديث في هذه الخطبة عن أمرٍ أمرَ الله تعالى به عباده، وأخبر بأنه يحب من اتصف به؛ إنه الإحسان: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ [النحل:90]، وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]، فالله تعالى يحب من اتصف بوصف الإحسان، وقد تكرر قوله سبحانه: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:134] تكرر ذلك في القرآن العظيم خمس مرات، وهذا يدل على فضل الإحسان، وعلى عظيم موقعه من الدين، وأنه ينبغي أن يحرص المسلم على الاتصاف به؛ حتى يكون من هؤلاء المحسنين الذين أخبر الله تعالى بأنه يحبهم.

وكيف يكون الإنسان من المحسنين؟

أنواع الإحسان ومراتبه

الإحسان يكون في عبادة الخالق، وفي تعامل الإنسان مع الخلق.

أما الإحسان في عبادة الله، فقد جاء في حديث جبريل الطويل الذي تمثل فيه جبريل في صورة رجل، وسأل النبي عدة أسئلة تعليمًا للأمة أمور دينها، وجاء فيه أن جبريل قال: ما الإحسان؟ فقال النبي : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك [1]، فذكر مرتبتين للإحسان في عبادة الله:

  • المرتبة الأولى: مرتبة الطلب والسؤال أن تعبد الله كأنك تراه، فيستحضر العبد مراقبة الله تعالى له واطلاعه عليه فيجتهد في النصح في العبادة وبذل الجهد في تحسينها وإكمالها، فإذا قام إلى الصلاة مثلًا واجتهد في الخشوع فيها، وكأنه يرى الله تعالى أمامه، فيستحضر عند الركوع الخضوع لله، ويستحضر عند السجود أنه سجد تعظيمًا وخضوعًا وتذللًا للرب .
  • والمرتبة الثانية هي: مرتبة الخوف والهرب، وهي دون المرتبة الأولى، فإن عجزت عن أن تعبد الله كأنك تراه فاعبده عبادة الخائف منه، فيعبد الله تعالى وهو مستحضر أن الله تعالى يراه، ويطلع عليه، فيستحيي من نظر الله إليه، فإذا هم بمعصية تذكر أن الله تعالى يراه، فتركها خوفًا من الله تعالى، قال بعض السلف: لا تجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك.

عباد الله: وإن من أعظم أسباب عدم أو قلة الخشوع في الصلاة: غياب هذه المعاني عن المصلي، وإلا فالمصلي الذي يصلي كأنه يرى الله تعالى أمامه، ويستحضر عظيم مقام المناجاة بين يدي رب العالمين سوف يخشع في صلاته.

روي أن أحد التابعين كان إذا أراد أن يقوم إلى الصلاة تغير فسئل، فقال: “أتدرون بين من سوف أقوم؟ سوف أقوم بين يدي رب العالمين”.

الإحسان إلى الخلق

وأما الإحسان إلى الخلق فينبغي أن يعود المسلم نفسه على البذل والإعطاء بكل ما يستطيع، الإعطاء بعلمه وماله وجاهه وبدنه، فإن النفس المعطاءة تُيسر لليسرى، بخلاف النفس البخيلة غير المعطاءة فإنها تُيسر للعسرى؛ كما قال ربنا ​​​​​​​: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ۝وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۝فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ۝وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۝وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۝فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10].

الإحسان إلى ذوي الحاجات من اليتامى والفقراء والأرامل

ويتأكد الإحسان إلى ذوي الحاجات من اليتامى والفقراء والأرامل، واسمعوا إلى هذا الحديث العظيم الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، يقول فيه النبي : الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر [2].

سبحان الله! ما أعظم أجر الساعي على الأرامل والمساكين! أجره كأجر المجاهد في سبيل الله، وكأجر الصائم الذي لا يفطر، وكأجر القائم الذي لا يفتر، ويقول عليه الصلاة والسلام في شأن كفالة اليتامى: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى [3].

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فِيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها، فأخذت التمرة فشقتها بينهما، ولم تأكل شيئًا، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله ، فقال النبي : إن الله قد أوجب لها بها الجنة، أو أعتقها بها من النار[4].

سبحان الله! ما أعظم جود الله تعالى وإحسانه لعباده؛ بسبب تمرة جادت بها هذه المرأة المسكينة الفقيرة إلى ابنتيها أوجب الله تعالى بها الجنة.

الإحسان إلى الغارمين

ويتأكد الإحسان كذلك في حق الغارمين المدينين الذين ابتلوا بتراكم الديون عليهم، وأودعوا في السجون، وانقطعوا عن أطفالهم وعن أسرهم وعن أعمالهم، وضاقت بهم الحيل، وضاقت بهم أنفسهم، وربما بعضهم يبقى قابعًا في السجن لسنوات، ومدد طويلة، فما أعظم أجر من أحسن إليهم، وتسبب في قضاء ديونهم بنفسه أو بجاهه وشفاعته، وأعاد هذا الأب المسكين إلى أطفاله وأسرته.

وأعظم من ذلك: أن الدائن نفسه يحسن إلى هذا المعسر فيتجاوز عنه، ويسقط عنه الديون التي له في ذمته ابتغاء الأجر من الله تعالى، عن أبي قتادة  قال: سمعت رسول الله يقول: من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه [5]، رواه مسلم.

وفي صحيح مسلم عن أبي مسعود البدري  قال: قال رسول الله : حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسرًا، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال الله ​​​​: نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عن عبدي [6].

الإحسان إلى الخدم والعمال والسائقين

ويتأكد الإحسان كذلك في حق من للإنسان عليه سلطة من الخدم والعمال والسائقين، وغيرهم، فإن من الناس من يحتقرهم، ويتعامل معهم بفظاظة وغلظة، وسوء خلق، وربما بخسهم حقوقهم، وهذا الذي يسيئ إلى هؤلاء ربما يُسلط الله عليه من المصائب والبلايا بسبب ظلمه وإساءته لهم، وإذا كان الله تعالى قد أوصى بالإحسان إلى المماليك وهم مماليك يباعون ويشترون فكيف بهؤلاء الأحرار المسلمين الذين ألجأهم الفقر والحاجة للعمل عندك؟ يقول الله تعالى في شأن الإحسان للمماليك: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إلى قوله: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ [النساء:36]، ويقول النبي  عن المماليك: هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تعالى تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم [7]، وإذا كان هذا في حق المماليك فكيف بهؤلاء الأحرار المساكين؟

ومن بخس حقًّا لعامل فإن الله تعالى سيكون خصمه يوم القيامة؛ كما جاء في الحديث الصحيح: يقول الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه فقد خصمته، وذكر منهم: رجلًا استأجر أجيرًا فاستوفى منه ثم لم يعطه أجره [8].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس:26].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

عباد الله: الإحسان له مجالات عديدة، وترجع هذه المجالات إلى الإحسان بالقول، وإلى الإحسان بالفعل، وإلى الإحسان بالمال.

شمولية الإحسان

  • فالإحسان بالقول: بأن يختار الإنسان أطيب الكلام: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء:53]، فيختار الإنسان ويعود لسانه على ألا يتكلم إلا بالجميل من القول مع جميع الناس، فهذا هو الإحسان بالقول، ويتأكد ذلك في حق من له عليه حق على الإنسان؛ كالوالدين، فإن الله تعالى قال: وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء:23].
  • وأما الإحسان بالفعل: فبأن يعامل الإنسان الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به، فكما يحب أن يعاملوه به بالإكرام والاحترام فيعاملهم كذلك.
  • وأما الإحسان بالمال فإنه يكرم الناس، ويكرم الضيف، ويكرم من يزوره، ويحسن إليه، وكذلك أيضًا يحسن إلى ذوي الحاجات من الفقراء والمساكين والأرامل، وغيرهم.

عباد الله: وإن دائرة الإحسان في الإسلام واسعة تشمل الإحسان إلى كل شيء؛ كما قال النبي : إن الله كتب الإحسان على كل شيء [9]، حتى تشمل الحيوان، ففي الصحيحين عن أبي هريرة  أن النبي قال: بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرًا فنزل فشرب ثم خرج فوجد كلبًا يأكل الثرى من شدة العطش، فقال الرجل: لقد بلغ بهذا الكلب من العطش مثلما الذي كان قد بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفّه ثم سقى الكلب، فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر [10].

وحتى في ذبح الحيوان أمر النبي بالإحسان، فقال: فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته [11].

بل إن النبي في قتل الوزغ، وهذا الحيوان الذي كان ينفخ على إبراهيم، وأمر النبي بقتله، والذي يسميه بعض الناس: البرص، وبعضهم يسميه: بالضاطور، هذا الوزغ أمر النبي بقتله، لكنه أمر مع ذلك بالإحسان في قتله، فقال: من قتل وزغًا في أول ضربة كان له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك [12]، أخرجه مسلم في صحيحه.

قال أهل العلم: وإنما رتب النبي الأجر الكثير في قتله في المرة الأولى؛ لأن في ذلك إحسانًا في قتله.

بل حتى في قتل النمل، لا يقتل منه إلا المؤذي، لا يجوز أن يقتل منه إلا المؤذي فقط، وأما ما عدا ذلك فلا يجوز؛ لأنها أمة من الأمم تسبح الله ​​​​​​​، فقد جاء في الصحيحين أن النبي قال: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: هلَّا أحرقت نملة واحدة؟ [13]، وهذا يدل على اتساع دائرة الإحسان وعلى شمولها كل شيء: إن الله كتب الإحسان على كل شيء [14].

ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك، فقال سبحانه: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا [الإسراء:53].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارض عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم ارض عن أبي بكر الصديق، وعن عمر الفاروق، وعن عثمان ذي النورين، وعن علي بن أبي طالب، وعن سائر صحابة نبيك أجمعين، اللهم ارض عنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.

اللهم وأعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، وانصر من نصر دين الإسلام في كل مكان، واخذل من خذل دين الإسلام في كل مكان، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا سميع الدعاء.

اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد ، واجعلهم رحمة لرعاياهم.

اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الحق، وتعينه عليه، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 50، ومسلم: 9.
^2 رواه البخاري: 5353، ومسلم: 2982.
^3 رواه البخاري: 5304.
^4 رواه مسلم: 2630.
^5 رواه مسلم: 1563.
^6 رواه مسلم: 1560.
^7 رواه البخاري: 30، ومسلم: 1661 واللفظ له.
^8 رواه البخاري: 2227.
^9, ^11, ^14 رواه مسلم: 1955.
^10 رواه مسلم: 2244.
^12 رواه مسلم: 2240.
^13 رواه البخاري: 3319، ومسلم: 2241.
مواد ذات صلة