الرئيسية/خطب/شكر النعم
|categories

شكر النعم

مشاهدة من الموقع

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [سبأ:1]، أحمده تعالى وأشكره حمد الشاكرين الذاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: 

فاتقوا الله أيها المسلمون؛ اتقوا الله حق التقوى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران:102].

سنن الله الكونية لا تتغير ولا تتبدل

إن لله تعالى في هذا الكون سننًا؛ هذه السنن هي النواميس لهذا الكون، وهي سنن لا تتغير ولا تتبدل، سنة الله فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر:46]، وإن من المهم فقه هذه السنن ومعرفتها فإنها سنن ثابتة، وفقهها مهم جدًّا في الاعتبار وفي التذكرة وفي الاتعاظ.

ونتحدث عن سنة من هذه السنن العظيمة التي ذكرها ربنا ؛​​​​​​​ هذه السنة هي المذكورة في قول الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7]، فأخبر ربنا ​​​​​​​ بأن شكر النعم سبب لزيادتها؛ فضلًا عن دوامها واستمرارها، وأن كفر النعم سبب لحلول العذاب والنقم؛ فضلًا عن زوال تلك النعم.

منزلة الشكر وحقيقته وقواعده

الشكر منزلة عليّة، منزلة رفيعة، وأصل الشكر في لغة العرب: ظهور أثر الغذاء في بدن الحيوان ظهورًا بينًا، يقال : شكرت الدابة إذا ظهر عليها أثر العلف، ودابة شكور إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تأكل وما تعطى من العلف.

وكذلك حقيقة الشكر في العبودية فهو ظهور أثر نعمة الله تعالى على عبده؛ على لسان العبد ثناءً واعترافًا، وعلى قلبه شهودًا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة.

والشكر مبني على خمس قواعد: “خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره”.

فهذه القواعد هي أساس الشكر، ومنزلة الشكر من أعلى المنازل، وهي فوق منزلة الرضا؛ فإن الشكر رضا وزيادة؛ فالرضا مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه.

وقد أمر الله تعالى بالشكر ونهى عن ضده؛ فقال سبحانه: وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [النحل:114]، وقال وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ [البقرة :152]، وأثنى على من شكر من عباده ووصف به خواص خلقه؛ قال عن إبراهيم: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ۝شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ [النحل:121-120]، وقال عن نوح : إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا [الإسراء:3]، وقال عن داوود وسليمان: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:13]، وقال عن لقمان: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّه [لقمان:12]، وأخبر بأن أهل الشكر هم المنتفعون بآيات الله: إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [إبراهيم:5]. 

عاقبة شكر النعم وجحدها

وإن جحد النعمة وإنكارها ونسبتها إلى غير المنعم بها سبب لزوالها، وإن شكر النعمة والاعتراف بها ونسبتها إلى المنعم بها سبب لدوامها وزيادتها.

وإليكم هذه القصة العجيبة التي قصها علينا رسول الله ؛ لأخذ العبر والعظات منها، وهي قصة أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما يقول النبي :

إن ثلاثة من بني إسرائيل؛ أبرص وأقرع وأعمى أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكًا فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس به؛ فمسحه فذهب عنه قذره فأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنا، قال الملك له: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل؛ فأعطي ناقة عشراء -أي لقحة-، وقال: بارك الله لك فيها.
ثم إن الملك أتى الأقرع قال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس به؛ فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرًا حسنًا، قال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر؛ فأعطي بقرة حاملًا، وقال: بارك الله لك فيها.
ثم أتى الأعمى قال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس؛ فمسحه فرد الله إليه بصره، قال: أي المال أحب إليك؟ قال: الغنم؛ فأعطي شاة والدًا.
فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا وادي من الإبل، ولهذا وادي من البقر، ولهذا وادي من الغنم.
ثم إن الملك أتى الأبرص في صورته وهيئته -أي في صورة رجل أبرص فقير- فقال له: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري؛ فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال: بعيرًا أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة، قال: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيرًا فأعطاك الله ​​​​​​​ هذا المال، قال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر -أي أبًا عن جد-، فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت.
ثم إن الملك أتى الأقرع في صورته -أي أتاه في صورة رجل أقرع فقير-، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه، فقال: إن كنت كاذبًا صيرك الله إلى ما كنت.
ثم إن الملك أتى الأعمى في صورته -أي أتاه على صورة رجل أعمى فقير-، فقال له: رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال الأعمى: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت، فو الله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله ​​​​​​​، فقال له الملك: أمسك عليك مالك فإنما ابتليتم؛ فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك
[1].

عباد الله أرأيتم في هذه القصة كيف أن الأبرص والأقرع جحدا نعمة الله ​​​​​​​ عليهما، ونسباها إلى غير الله، ولم يؤديا حق الله فيها؛ فحلَّ عليهما السخط، وأما الأعمى فقد اعترف بنعمة الله عليه، ونسبها إلى المنعم بها سبحانه، وأدى حق الله تعالى فيها؛ فرضي الله تعالى عنه بشكره لتلك النعمة، ونعم الله تعالى على عباده كثيرة: وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا [النحل:18].

الطاعِم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر

ومن رحمة الله تعالى بعباده أن جعل الطاعِم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر في الأجر والثواب، فعن أبي هريرة : أن رسول الله  قال: الطاعِم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر [2]، أخرجه البخاري في صحيحه مُعلقًا له بصيغة الجزم.

قال بعض أهل العلم: “وهذا من تفضل الله على عباده أن جعل للطاعم إذا شكر ربه على ما أنعم به عليه جعل له ثواب الصائم الصابر”؛ الصابر على الفقر، فكذلك أيضا الصابر على شكر نعمة الله ​​​​​​​ عليه له مثل الأجر.

اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين.. اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين.

اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتُلي صبر.

اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

التذكير بالنعم الموجودة

إننا في هذه البلاد نعيش في نعم عظيمة، وآلاء جسيمة؛ نعيش في أمن وأمان، واستقرار ووحدة، ورخاء ورغد عيش، تأتينا فاكهة الصيف في الشتاء وتأتينا فاكهة الشتاء في الصيف، إذا دخلت أي محل تسوق من محلات التسوق الكبيرة فانظر إلى أصناف وألوان النعم العظيمة التي تأتينا من كل مكان، يجبى لهذا البلد من كل مكان، بلد آمن مطمئن يأتيه رزقه رغدًا من كل مكان؛ فلنحمد الله تعالى ونشكر الله ​​​​​​​ على هذه النعم وإلا فإن الله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب، إذا كفرت النعم فإنها تذهب وتزول، وإذا شكرت النعم فإنها تقر وتزداد.

ولننظر ولنعتبر بمن حولنا ممن يعيشون في فقر وفي جوع وفي حروب وفي فرقة وفي شتات؛ فلنحمد الله ​​​​​​​ على هذه النعم العظيمة التي نحن فيها، ثم لنتذكر أحوال آبائنا وأجدادنا الذي كانوا يعيشون في أزمنة مضت، كانوا يعيشون في شظف من العيش وفي فقر مدقع بلغ حالات شديدة في بعض الأزمنة؛ حدثني أحد كبار السن يقول : “إنه مرت علينا أوقات لا نجد ما نأكله سوى بضع تمرات -إن وجدنا التمر- بضع تمرات نأكلها طيلة اليوم فقط، لا نجد غير هذا مما يسد به الجوع”، فقد مر بهذه البلاد مرحلة من شظف العيش والفقر والشدة، فلنتذكر تلك المرحلة لكي نحمد الله على ما نحن فيه من هذا الخير العظيم وهذه النعم الكثيرة.

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال في تفسير قول الله تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا [المائدة:20]، قال: “كان الرجل من بني إسرائيل إذا كان له دار وزوجة وخادم سمَّوْه ملكًا”، سماه الناس ملكًا فهذا معنى قوله: وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا؛ أي تعيشون عيشة الملوك.

فكم منا في مجتمعنا من يعيش عيشة الملوك؟!

فنحمد الله تعالى ونشكره على هذه النعم العظيمة، وعلى هذه الآلاء الجسيمة، وينبغي أن يكون نظر الإنسان إذا نظر إلى من هو أقل منه، ولا ينظر إلى من هو فوقه، كما أوصى بذلك النبي فقال: انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم [3]، أخرجه مسلم في صحيحه؛ أي فهو أحق ألا تحتقروا نعمة الله عليكم، لا تنظر إلى من هو أفضل منك، إنما انظر إلى من فضلت أنت عليه في نعم عظيمة وفي آلاء جسيمة؛ فإن هذا يقود إلى شكر نعمة الله ​​​​​​​.

أصناف الناس اليوم مع النعم

نجد في المجتمع صنفين من الناس:

  • نجد من الناس من هو ساخط متسخط متبرم ناقد لكل شيء، لا يعجبه العجب دائمًا، يعيش في تسخط دائما ينتقد كل شيء، لا يرى أن ما فيه هو من النعمة لا يراها نعمة؛ فإن هذا على خطر عظيم، هذا ليس شكورًا، وهذا يوشك أن تسلب منه النعم التي هو فيها.
  • والصنف الثاني من الناس من هو شاكر لنعمة الله ​​​​​​​؛ شاكر لنعمة الله تعالى بقلبه وبلسانه وبجوارحه يتحدث بنعم الله تعالى في كل مناسبة، وفي كل مجلس يشكر الله ​​​​​​​ في كل أحيانه في السراء وفي الضراء، فهذا هو الشكور، هذا هو الذي يجزيه الله تعالى الجزاء العظيم هذا هو الذي تدوم عليه النعم وتزداد.

فلنكن من الصنف الشاكر نشكر الله ​​​​​​​ ولنحمد الله  على ما أنعم به علينا من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة.

وليجعل المسلم الحمد والشكر لله  ليجعله على لسانه، ليجعله مع أذكار الصباح والمساء يحمد الله تعالى ويشكر الله ​​​​​​​ على كل حين وفي كل حين.

ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم أذل النفاق والمنافقين.

اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك، ويُهدى أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اجعلنا لنعمك وآلائك شاكرين، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين الذاكرين، اللهم أعنا على شكرك وعلى ذكرك وعلى حسن عبادتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والاستقرار والوحدة والرخاء ورغد العيش، واجعلها عونا لنا على طاعتك ومرضاتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين، اللهم وفقهم لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد ، واجعلهم رحمة لرعاياهم.

اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا ونائبيه وإخوانهم وأعوانهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم إذا ذكروا وتذكرهم إذا نسوا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اجمع وألف بين قلوب الرعية والراعي، اللهم اجمع كلمتهم على البر والتقوى يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201].

اللهم رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر:10].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 3464، ومسلم: 2964.
^2 رواه البخاري: 7/ 82.
^3 رواه مسلم: 2963.
مواد ذات صلة