الرئيسية/قبسات
|categories

قبسات

  • الأمم السابقة كانت أطول أعماراً، وأكبر أجساماً، من هذه الأمة، ويدل لهذا قول الله تعالى عن نوح: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا [العنكبوت: 14]، وعن أبي هريرة أن النبي قال: خلق الله آدم طوله ستون ذراعاً، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن [1] (٦٠ ذراعاً تعادل ٣٠ مترا تقريباً)، والمعنى: أن كل قرن تكون نشأته في الطول أقصر من أهل القرن الذي قبله، فانتهى تناقص الطول إلى هذه الأمة، فلم يقع من زمن النبي  إلى زماننا هذا تفاوت في الخلق بالطول والقصر، بل الناس الآن على ما كانوا عليه في زمن النبي ، طويلهم كطويل ذلك الزمان، وقصيرهم كقصير ذلك الزمان[2]، وقد عوض الله تعالى هذه الأمة عن قصر أعمارها بليلة القدر التي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته، صحيح البخاري (4/ 131)، (3326)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير، صحيح مسلم (4/ 2183)، (2841).
    ^2 طرح التثريب، للعراقي (٨/ ٣٧٨).
  • حديث أنس  أن رسول الله قال: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة» حديث ضعيف، أخرجه الترمذي[1]، وفي سنده أبو ظلال هلال القسملي، قال فيه ابن معين: «ضعيف ليس بشيء». وله طرق أخرى كلها ضعيفة، ويغني عنه ما جاء في صحيح مسلم عن حديث جابر بن سمرة قال: «كان رسول الله إذا صلى الفجر، جلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا»[2].

    قال النووي رحمه الله: (فيه استحباب الذكر بعد الصبح وملازمة مجلسها ما لم يكن عذر، وهذه سنة كان السلف وأهل العلم يفعلونها، ويقتصرون في ذلك الوقت على الذكر والدعاء حتى تطلع الشمس)[3].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه الترمذي في سننه، أبواب السفر، باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، سنن الترمذي ت شاكر (2/ 481)، برقم (586).
    ^2 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح، وفضل المساجد، صحيح مسلم (1/ 464)، برقم (670).
    ^3 شرح النووي على مسلم (15/ 79).
  • عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله قال: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر[1]. والأظهر من أقوال العلماء أن هذا لا يختص بتمر عجوة، بل يشمل جميع أنواع التمر، بدليل أنه جاء في إحدى روايات مسلم: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها[2]. أي المدينة، قال الشيخ محمد العثيمين: (كان شيخنا ابن سعدي رحمه الله يرى أن ذكر تمر عجوة على سبيل التمثيل، وأن المقصود التمر مطلقاً)[3].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه،كتاب الأطعمة، باب العجوة، صحيح البخاري (7/ 80)، برقم (5445)، ومسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب فضل تمر المدينة، صحيح مسلم (3/ 1618)، برقم (2047).
    ^2 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب فضل تمر المدينة، صحيح مسلم (3/ 1618)، برقم (2047).
    ^3 الشرح الممتع (٥/ ١٢٣).
  • قال مالك بن أنس: كان صالحو السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر، كما يعلمون السورة من القرآن[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 تاريخ دمشق، لابن عساكر (٤٤/ ٣٨٣).