الرئيسية/قبسات
|categories

قبسات

  • عن أبي هريرة  عن النبي قال: تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء [1]. قال ابن بطال رحمه الله: (جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة، وما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه، ومن ذلك: قلة المال وكثرة العيال، كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما)[2].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب التعوذ بالله من جهد البلاء، صحيح البخاري (8/ 75)، برقم (6347)، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، صحيح مسلم (4/ 2080)، (2707).
    ^2 انظر: فتح الباري (١١/ ١٤٩).
  • عن تميم الداري  أن رسول الله قال: الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم [1].

    قال الحافظ الذهبي رحمه الله: فتأمل هذه الكلمة الجامعة! وهي قوله: الدين النصيحة، فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامة، كان ناقص الدين، وأنت لو دعيت -يا ناقص الدين! لغضبت، فقل لي: متى نصحت لهؤلاء؟[2].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، صحيح مسلم (1/ 74)، برقم (55).
    ^2 سير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٠٢).
  • عن أبي هريرة  أن رسول الله قال: ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئاً [1]. (السنة) أي: الجدب والقحط، ومنه قول الله تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ [الأعراف: 130]. ومعنى الحديث: ليس الجدب والقحط حقيقة ألا تمطروا، ولكن الجدب حقيقة هو أن تمطروا وتمطروا، وتنزع البركة من هذه الأمطار، فلا تنبت الأرض شيئاً.

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة، صحيح مسلم (4/ 2228)، برقم (2904).
  • من الأحاديث المشتهرة حديث: «أفرضكم زيد»، وهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي ، وقد رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق أبي قلابة عن أنس، ولم يسمع منه هذا الحديث، وقد ضعفه جمع من الحفاظ كالدار قطني والخطيب البغدادي والبيهقي وابن حجر، والألباني كان قد صححه ثم رجع عن ذلك فضعفه، وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: (حديث ضعيف… ولم يكن زيد على عهد النبي  معروفا بالفرائض.. )[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 مجموع الفتاوى (٣١/ ٣٤٢).
  • ليس من شرط التواتر أن يصل إلى جميع الأمة، فعند القراء أشياء متواترة دون غيرهم، وعند الفقهاء مسائل متواترة عن أئمتهم، لا يدريها القراء، وعند المحدثين أحاديث متواترة، قد لا يكون سمعها الفقهاء، أو أفادتهم ظنا فقط، وعند النحاة مسائل قطعية، وكذلك اللغويون، وليس من جهل علما حجة على من علمه، وإنما يقال للجاهل: تعلم، وسل أهل العلم إن كنت لا تعلم، ولا يقال للعالم: اجهل ما تعلم[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٧١).
  • قول النبي : إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه[1]. لايعارض قول الله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام: 164]. فإنه لم يقل: إن الميت يعاقب ببكاء أهله عليه، بل قال: يعذب والعذاب أعم من العقاب، فإن العذاب هو الألم، وليس كل من تألم بسبب كان ذلك عقاباً له على ذلك السبب، فإن النبي قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه[2]، فسمى السفر عذاباً، وليس هو عقاباً على ذنب[3].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب البكاء عند المريض، صحيح البخاري (2/ 84)، (1304)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، صحيح مسلم (2/ 638)، (927).
    ^2 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب السفر قطعة من العذاب، صحيح البخاري (3/ 8)، برقم (1804)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب السفر قطعة من العذاب، واستحباب تعجيل المسافر إلى أهله بعد قضاء شغله، صحيح مسلم (3/ 1526)، برقم (1927).
    ^3 مجموع فتاوى ابن تيمية (٢٤/٣٧٠).
  • قول النبي : أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر حديث صحيح.

    لكن قد استفاض عن النبي ، أنه كان يغلس بالفجر، حتى كانت تنصرف نساء المؤمنات، متلفعات بمروطهن، ما يعرفهن أحد من الغلس، ويفسر ذلك الحديث بوجهين:

    أحدهما: أنه أراد الإسفار بالخروج منها. أي: أطيلوا القراءة حتى تخرجوا منها مسفرين، فإن النبي كان يقرأ فيها بالستين آية إلى مائة آية، نحو نصف حزب.

    والوجه الثاني: أنه أراد أن يتبين الفجر ويظهر، فلا يصلي مع غلبة الظن؛ فإن النبي ، كان يصلي بعد التبين إلا يوم مزدلفة، فإنه قدمها ذلك اليوم على غير عادته[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 مجموع فتاوى ابن تيمية (٢/ ٩٨).