الرئيسية/قبسات
|categories

قبسات

  • جاء في الصحيحين عن أبي هريرة  أن رسول الله قال: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيراً، إلا أعطاه إياه[1].

    وقد ذكر الحافظ ابن حجر في تحديدها ٤٣ قولاً [2]، ورجح ابن القيم وجمع من المحققين أنها آخر ساعة بعد العصر وقال: (هو قول أكثر السلف وعليه أكثر الأحاديث، ووهذه الساعة –آخر ساعة بعد العصر– يعظمها جميع أهل الملل، وعند أهل الكتاب أنها هي ساعة الإجابة، وهذا مما لا غرض لهم في تحريفه وتبديله، وقد اعترف به مؤمنهم)[3].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، صحيح البخاري (2/ 13)، برقم (935)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، صحيح مسلم (2/ 583) برقم (852).
    ^2 فتح الباري لابن حجر (2/ 416).
    ^3 زاد المعاد (1/ 384).
  • أفضل ما تشتغل به عندما تذهب لصلاة الجمعة أن تصلي مثنى مثنى (ركعتين ركعتين) إلى وقت النهي (قبل الزوال بسبع دقائق تقريباً) فإن الصلاة هي أحب العمل إلى الله تعالى[1]. ويجتمع فيها من العبادات ما لا يجتمع في غيرها، وقد ذكر في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله أنه كان يصلي تطوعا من غير الفريضة في اليوم والليلة ثلاثمئة ركعة، وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام يقتدي به في ذلك.

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، صحيح البخاري (1/ 112)، برقم (527)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، صحيح مسلم (1/ 90)، برقم (85).
  • ذكر ابن القيم رحمه الله: أن من خصائص الجمعة، أنه يستحب أن يلبس في الذهاب إليها أحسن الثياب التي يقدر عليها؛ لقول الله تعالى: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31]. ولأحاديث وردت في هذا، وأحسن الثياب يختلف باختلاف الأعراف، وفي عرفنا –في المملكة العربية السعودية– أن لبس المشلح من الزينة؛ ولذا يلبس في المناسبات الهامة كالزواج ونحوه، وعلى هذا فمن السنة لبسه لمن ذهب للمسجد الجامع يوم الجمعة.

  • يبتدئ وقت صلاة الجمعة بزوال الشمس في قول جماهير العلماء، ويدل لهذا ماجاء في صحيح البخاري عن أنس ، أن النبي  كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس.

    وقد بوب البخاري على ذلك بقوله: (باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس).

    قال الحافظ ابن حجر: “جزم البخاري بهذه المسألة مع وقوع الخلاف فيها؛ لضعف دليل المخالف عنده”[1]. ا. هـ، والخطبة جزء من الصلاة، فلا يشرع للخطيب -بناءً على هذا- الدخول إلا بعد الزوال، ومن صلى الجمعة قبل الزوال، فصلاته غير صحيحة عند أكثر العلماء.

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 فتح الباري (2/ 387).