الرئيسية/فتاوى/حكم لبس الأساور الطبية
|categories

حكم لبس الأساور الطبية

مشاهدة من الموقع

السؤال

حكم لبس الأسورة من الجلد أو القماش للرجال، دون أن يَعتقد أن لها ضرًّا أو نفعًا؟

الجواب

أولًا: لبس الأسورة للنساء: هذا لا بأس به؛ لأن المرأة الأصل أنه يجوز لها أن تلبس كل ما كان فيه زينةٌ.

أما بالنسبة للرجال: فننظر للباعث على هذا اللباس، ما هو الباعث؟

إن كان يعتقد نفعًا أو ضرًّا؛ فهذا لا يجوز، ويوقع في الشرك، وهذا هو الذي وردت النصوص بمنعه، وهو أيضًا -كما ذكرت- ذريعةٌ للوقوع في الشرك.

طيب إذا لم يَعتقد نفعًا ولا ضرًّا، مثلما ذكر الأخ السائل، إذنْ ما غرضه من هذا اللبس؟ إذا كان غرضًا طبيًّا؛ كأن تكون مثلًا أسورةً مغناطسيةً ونحو ذلك، وقرر الأطباء المختصون بأن فيها فائدةً؛ هنا لا بأس، لكن إذا لم يكن لغرضٍ طبيٍّ -والآن هو يقول: إني لا أعتقد نفعًا ولا ضرًّا فيها- إذنْ هو يلبسها لأجل الزينة؛ فهو بهذا متشبهٌ بالنساء، وقد لعن النبي المتشبهين من الرجال بالنساء [1]، فلا يجوز؛ ولهذا تجد أن هذا الأمر غير مقبولٍ وغير مستساغٍ عند العقلاء من الرجال، أن الرجل يلبس سوارًا في يده، هذا غير مقبولٍ؛ فلهذا نقول: إنه لا يجوز، لا يجوز للرجال أن يلبسوا هذه الأسورة، إلا في حالةٍ واحدةٍ: إذا كانت لغرضٍ طبيٍّ وأوصاه بذلك الطبيب المختص، ما عدا ذلك فليس للرجل أن يلبس هذا السوار.

أما النساء: فالأصل لهن اللبس لأجل الزينة، أو لأجل الأغراض الطبية، لكن لا تلبسها أيضًا المرأة لأجل اعتقاد نفعٍ أو دفع ضرٍّ.

المقدم: لكن -يا شيخ- ما أوصى به طبيبٌ، لكنه يقول: إنها أحيانًا تفرغ الكهرباء أو المغناطيس من الجسم، وهذا قول مثلًا صيدليٍّ أو كذا، ليس بالضروري أن يكون طبيبًا.

الشيخ: إذا كان مختصًّا، وثبت علميًّا بأن يكون مثلًا سوارًا مغناطيسيًا، وثبت علميًّا بأن له فائدةً، ويلبسه لأجل ذلك وليس بقصد الزينة، وليس بقصد جلب نفعٍ أو دفع ضرٍّ؛ فلا بأس، لكن هو قال الآن في السؤال: من الجلد، إذا كان من الجلد أو القماش؛ فمعنى ذلك: أن هذا المعنى غير واردٍ أصلًا، وأن مقصوده الزينة، وهذا إنما هو من شأن النساء، وليس من شأن الرجال، فيكون هذا فيه تشبهٌ بالنساء، ولا يجوز.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 5885.
مواد ذات صلة