الرئيسية/فتاوى/حكم قبول ما يُهدى من الطعام بمناسبة المولد النبوي
|categories

حكم قبول ما يُهدى من الطعام بمناسبة المولد النبوي

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما يُصنع من الطعام أو يُهْدَى من الطعام بمناسبة المولد النبوي، هل يجوز الأكل منه أو قبوله؟

الجواب

أولًا: المولد النبوي بدعةٌ، والمُحققون من أهل العلم يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعةٌ مُحدثةٌ؛ وذلك لأن فيه تعظيمًا لزمنٍ مخصوصٍ يتكرر كل عامٍ، وهذا هو معنى اتِّخاذه عيدًا؛ ولهذا لم يفعله الصحابة، ولا التابعون، ولا تابعوهم، وهم أُسوتنا وقُدوتنا، وهم خير الأمة، وهم يُحبون النبيَّ أكثر منا، ولو كان مشروعًا لفعلوه؛ ولذلك فالمُحققون من علماء الإسلام يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعةٌ مُحدثةٌ.

لكن الإنسان إذا أُهديتْ له هديةٌ مما يُصنع في هذا الاحتفال، فالذي يظهر أن قبول هذه الهدية لا بأس به؛ تخريجًا لهذه المسألة على ما ذكره أهل العلم من أنه إذا أُهْدِيَتْ للإنسان هديةٌ من الكفار في أعيادهم، فيجوز له قبولها إذا لم تكن مما يُذبح، وذكر هذا أبو العباس ابن تيمية رحمه الله وجمعٌ من أهل العلم[1].

فإذا كان هذا جائزًا بالنسبة لأعياد الكفار، ففيما يفعله المسلمون مما فيه مُخالفاتٌ شرعيةٌ يجوز من باب أولى.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 52)، ط دار عالم الكتب.
مواد ذات صلة