الرئيسية/فتاوى/متى تكون عمليات التجميل تغييرًا لخلق الله؟
|categories

متى تكون عمليات التجميل تغييرًا لخلق الله؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

عمليات التجميل، ما هي الضوابط التي تكون بها ليست من تغيير خلق الله؟ ومتى تكون أيضًا من تغيير خلق الله؟

الجواب

عمليات التجميل إذا كانت إحداث تغييرٍ في خلقةٍ معهودةٍ بشكلٍ دائمٍ، أو بشكلٍ طويلٍ، يعني مدةً طويلةً؛ فهذا هو التغيير لخلق الله، وهو المحرم، فهو إحداث تغييرٍ في خلقةٍ معهودةٍ بشكلٍ دائمٍ، أو فترةً طويلةً.

أما إذا لم يكن بشكلٍ دائمٍ، وإنما بشكلٍ مؤقتٍ؛ فهذا لا يدخل في تغيير خلق الله ​​​​​​​؛ مثل: العدسات التي تلبسها بعض النساء، العدسات الملونة، هذه لا تعتبر من تغيير خلق الله، ولا بأس بها، مثل الأصباغ التي تستخدمها المرأة؛ المكياج والحمرة ونحو ذلك، هذه لا بأس بها.

لكن الوشم هذا محرمٌ، كذلك التفليج، وهو التفريق بين الأسنان، هذا أيضًا محرمٌ: المتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله [1].

كذلك الوصل: لعن الله الواصلة والمستوصلة [2].

فعمليات التجميل فيها إشكالاتٌ كثيرةٌ؛ ولهذا على المرأة المسلمة أن تتبين في مسائلها وأحكامها؛ خاصةً أن النصوص الواردة فيها الوعيد شديدٌ، ورد فيها اللعن: لعن الله الواصلة والمستوصلة، ولعن النبي عليه الصلاة والسلام الواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة، والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله.

النمص، مجرد النمص: هو ترقيق شعر الحاجب بقصد الحسن، بقصد مزيدٍ من الحسن، هذا يترتب عليه اللعنة، لعن النامصة والمتنمصة، واللعن معناه: الطرد والإبعاد عن رحمة الله.

فعمليات التجميل أقول: فيها مسائل كبيرةٌ؛ ولذلك على المرأة المسلمة أن تتبين في مسائلها وأحكامها، وعلى أيضًا من يقومون بعمليات التجميل أن يتقوا الله ​​​​​​​ فلا يمارسوا ما كان محرمًا.

المذيع: إذا كان لتعديل عيبٍ ليس مشوِّهًا، وإنما لمزيدٍ من الجمال، بمعنى أحيانًا قد لا يكون هذا الشكل مشوَّهًا، وإنما لو عُدِّل لأصبح أكثر جمالًا؟

الشيخ: ما كان من باب إزالة العيب: هذا لا بأس به.

أما ما كان من باب طلب الحسن والتجمل، وفيه تغييرٌ لخلق الله: هذا هو الذي لا يجوز.

ففرق بين ما كان من باب إزالة العيب، إذا كان عيبٌ في الإنسان، وأجرى عملية تجميلٍ لإزالة هذا العيب؛ فهذا لا بأس به؛ كأن يكون مثلًا به صلعٌ، ويجري عملية زراعة الشعر، هذا لا بأس به، ولا يعتبر من قَبيل التغيير لخلق الله ​​​​​​​، لكن ما كان ليس من باب إزالة العيب، وإنما طلبًا للحسن والجمال، وفيه تغييرٌ لخلق الله؛ فهذا هو المحرم.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 5931.
^2 رواه البخاري: 5937، ومسلم: 2124.
مواد ذات صلة