الرئيسية/فتاوى/أيهما أفضل لحجاج الداخل التمتع أم القران؟
|categories

أيهما أفضل لحجاج الداخل التمتع أم القران؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

أيهما أفضل التمتع أو القران لحجاج الداخل الذين يصِلون إلى مكة عصر السابع؟

الجواب

الأفضل هو التمتع، التمتع هو أفضل الأنساك؛ لأن النبي قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة [1] يعني: إذا كنت متمتعًا، والآن أصبح ما في أحد يسوق الهدي.

سؤال: ما معنى سوق الهدي؟ 

سوق الهدي من الحل إلى الحرم؛ النبي عليه الصلاة والسلام ساق الهدي، ساق مائة من الإبل من المدينة إلى الحرم، والذي يسوق الهدي يجب في حقه القِران، من لم يسق الهدي الأفضل في حقه التمتع، وقد كان واجبًا على الصحابة، وغير واجب على غيرهم على القول الراجح، وهو اختيار ابن تيمية رحمه الله [2]، وإنما أوجبه النبي عليه الصلاة والسلام على الصحابة حتى يبطل اعتقاد أهل الجاهلية؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يعتقدون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، وأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يبطل هذا الاعتقاد، فألزمهم بالتمتع، لكنه على غير الصحابة ليس واجبًا؛ ولهذا قال أبو ذر: كانت لنا خاصة.

هذا هو القول الراجح لهذه المسألة.

فأفضل الأنساك التمتع، يليه القِران، يليه الإفراد، إلا من قدم اليوم الثامن هنا فاته وقت التمتع، فالأفضل في حقه القران.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 بنحوه رواه البخاري: 1785، ومسلم: 1216.
^2 الفتاوى الكبرى لابن تيمية: 3/ 260.
مواد ذات صلة