الرئيسية/فتاوى/ما ضوابط التبديع؟ ومتى يكون الإنسان مبتدعًا؟
|categories

ما ضوابط التبديع؟ ومتى يكون الإنسان مبتدعًا؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما ضوابط التبديع، ومتى يكون الإنسان مبتدعًا؟

الجواب

البدعة تلي الشرك، وهي أحب للشيطان من الكبيرة، ووصف الإنسان بأنه مبتدع ليس بالأمر الهيِّـن، إذا كان ليس كذلك: وصفتَ إنسانًا بأنه مبتدع وواقعه أنه ليس مبتدعًا؛ فقد قذفته بـما هو منه بريء.

وبعض الناس عنده جرأة على التبديع والتكفير، وتصنيف الناس بـما هم منه برآء، وهؤلاء ما أعظم مصيبتهم عند اللّـه ! ويدخلون في عموم قول اللّـه : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ لاحظ وصفهم بالغافلات المحصنات الغافلات المؤمنات لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور:23-24].

فمن يفعل ذلك مستحقٌ للعنة في الدنيا والآخرة، وإذا لُعن الإنسان في الدنيا والآخرة، فأي خيرٍ يرجو؟!

هذا مرض أصيب به بعض الناس: الجرأة على التكفير والتبديع، وعلى أيضًا تصنيف الناس مـمَّا هم منه برآء، بعض الناس قد يكون غافلًا، ثم يأتيه من يصفه بأنه كذا، وأنه كذا، فهذا الذي فعل ذلك قد قذفه، وجُرمه عند اللّـه ​​​​​​​ عظيم، ومصيبته كبيرة، ويدخل في عموم الآية، الآية لا تختص فقط بالقذف بالزنا، بل تشمل كل من قذف إنسانًا بـما هو منه بريء إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فمن يقذف الأبرياء مستحقٌ للعنة في الدنيا والآخرة.

لكن إذا وقع الإنسان في البدع، فالذي يحكم بذلك هم العلماء، العلماء هم الذين يحكمون بأن فلانًا وقع في البدعة، وأنه مبتدع، وليس ذلك متاحًا لأي أحد؛ حتى لا يتجرأ الناس على القول بالتبديع والتكفير والتفسيق من غير تثبُّت.

مواد ذات صلة