الرئيسية/فتاوى/حديث «من تعار من الليل..» هل خاص بنوم الليل؟
|categories

حديث «من تعار من الليل..» هل خاص بنوم الليل؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

حديث: من تعار من الليل، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له… إلى آخره، هل يلزم من ذلك أن يكون قد نام على طهارة؟ وهل يصلح أن يقال في النهار أو خاص بالليل؟

الجواب

أولًا: هذا الحديث حديث عظيم، يقول فيه النبي : من تعار من الليل يعني: استيقظ فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإن دعا استجيب له، وإن توضأ قُبلت صلاته [1]، وهذا الحديث رواه البخاري.

وهذا يدل على أن هذا من مواضع إجابة الدعاء، فإذا استيقظت من النوم فتأتي بهذا الذكر، ثم تدعو الله ، فهذا من مواضع إجابة الدعاء، والأكمل أن تقوم وتتوضأ وتصلي ما تيسر: فإن دعا استُجيب له، وإن توضأ قُبلت صلاته.

وهذا لا يُشترط له أن يكون قد نام على طهارة، حتى لو نام على غير طهارة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يشترط لذلك أن يكون على طهارة، وإنما قال: مَن تعار من الليل فقط.

وأيضًا لا يشترط أن يكون في نوم الليل، بل يشمل حتى نوم النهار؛ ولهذا ينبغي للمسلم أن يُعود نفسه على ذلك، إذا استيقظ من نومه يأتي بهذا الذكر، ثم يغتنم الفرصة ويدعو الله ​​​​​​​ بما يحضره من خيري الدنيا والآخرة، فإن هذا من مواطن إجابة الدعاء.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1154.
مواد ذات صلة