الرئيسية/فتاوى/ما أرجى وقت لساعة الاستجابة يوم الجمعة؟
|categories

ما أرجى وقت لساعة الاستجابة يوم الجمعة؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما أرجى وقت لساعة الاستجابة يوم الجمعة؟

الجواب

أيضًا ما أشار إليه الأخ السائل من ساعة الإجابة يوم الجمعة وأرجاها: آخر ساعة بعد العصر، يعني قبيل غروب شمس يوم الجمعة، فهذا أحرى ما يكون موافقة لساعة الإجابة التي لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه، والمهم في الدعاء هو ألا يستعجل الداعي الإجابة؛ لقول النبي : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم يستجب لي [1]، متفق عليه.

وبعض الناس يدعو مرة مرتين ثم يمل ويسأم ويترك الدعاء، إذا أردت أن يستجاب الدعاء فاستمر ولا تترك ولا تستعجل ولا تشترط على ربك شرطًا أن يعجل لك الإجابة.

أدعُ الله تعالى، وأما الإجابة فهذه بيد الله ​​​​​​​، الله تعالى أحكم الحاكمين، قد يعجّل الله تعالى الإجابة لك في الدنيا، وقد يدخره لك في الآخرة، وقد يدفع عنك من السوء مثلها، وقد يستجيب الله تعالى الدعاء، لكن بعد حين؛ ولذلك لما أخبر بهذا النبي وقال: ما من مسلم يدعو بدعوة إلا كان له إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قال الصحابة: يا رسول الله، إذًا نُكثر، قال: الله أكثر [2].

فينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء، وأن يجعل له كل يوم دعوات، يدعو فيها ربه ​​​​​​​، ويسأله من خيري الدنيا والآخرة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 6340، ومسلم: 2735.
^2 رواه البخاري في “الأدب المفرد”: 710، وأحمد: 11133.
مواد ذات صلة