الرئيسية/فتاوى/ما حكم بقاء الإمام الذي يتغيب كثيرًا في وظيفته؟
|categories

ما حكم بقاء الإمام الذي يتغيب كثيرًا في وظيفته؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

يقول: بعض الأئمة والمؤذنين يكون في وظيفة ما، ويتغيب عن فرضي الظهر والعصر، وربما فاتته صلاة الفجر في الشهر ثلاث مرات أو أربع مرات، بحيث إنه يصلي مأمومًا، فيفوت وظيفة الإمامة أو المأذنة، وربما كذلك في نهاية الأسبوع يذهب إلى نزهة ما، فيُوكل في فرضي المغرب والعشاء، فهل يجوز له أن يستمر على هذه الحالة؟ وما نصيحتكم له؟

الجواب

ما دام بهذا الوصف، فهذا لا يصلح أن يكون إمامًا، ولا مؤذنًا؛ لأن هذا غيابه كثير، وفوق هذا أنه حتى في آخر الأسبوع أيضًا لا يبقى، فمثل هذا الإمامة أو الأذان ليست مناسبة له، الإمامة والأذان قد لا تناسب بعض الأشخاص؛ لكثرة مشاغلهم، أو لطبيعة وظائفهم الأخرى.

وعلى هذا نقول لمثل هذا: ليس له أن يستمر في الإمامة أو الأذان، وإنما من يعرف من نفسه الانضباط والقيام بهذه الأمانة هو الذي يستمر فيها، وأما من كان كثير المشاغل، أو أن طبيعة عمله لا تسمح له بأن يكون إمامًا أو مؤذنًا، فالمسجد هو بيت من بيوت الله ​​​​​​​، وليس جمعية خيرية، وإنما هو بيت من بيوت الله سبحانه، وهذه المكافأة التي تصرف للإمام أو المؤذن تصرف له حتى يتشجع على الارتباط بالإمامة أو الأذان.

وأما إذا كان مقصرًا، فهذا لا يتحقق الغرض الذي من أجله تدفع هذه المكافأة، ولا ينتظم أمر المسجد، فعلى الإنسان أن يتقي الله ​​​​​​​، وإذا رأى من نفسه التقصير، وأن غيابه كثير، فعليه أن يستقيل من الإمامة أو الأذان، وأن يتركها لغيره ممن هو أكثر انضباطًا وأهيأ للقيام بهذه الأمانة.

مواد ذات صلة