الرئيسية/فتاوى/كيف يجمع بين إصلاح النية وبين المكافأة والسكن؟
|categories

كيف يجمع بين إصلاح النية وبين المكافأة والسكن؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

يقول: حالتي المادية جيدة بحمد الله، لكن لو لم تكن هناك مكافأة، ولو لم يكن هناك سكن ما كنت إمامًا ولا مؤذنًا، فكيف أجمع بين إصلاح النية وبين المكافأة وبين السكن؟

الجواب

هذه المكافأة هي رزق من بيت المال؛ تشجيعًا للإمام وللمؤذن على الانتظام والارتباط بالأذان أو الإمامة، وليس فيها حرج من الناحية الشرعية، وقد نقل إجماع العلماء على ذلك، ولا ترتبط بكونك محتاجًا أو غير محتاج، هي مكافأة تشجيعية لأجل أن ترتبط بالأذان أو الإمامة، وليست مرتبطة بحالتك ووضعك المادي.

وأما بالنسبة للنية، فهذا يدخل في مسألة التشريك في النية بين أن يريد الإنسان بعمله وجه الله ويريد أمرًا دنيويًّا، وهذا على القول الراجح: لا بأس به، كما قال الله تعالى في الحج: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:198]، وقال عن نوح : فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح:10] ثم ذكر منافع دنيوية يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ۝وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح:11-12]، وكما قال النبي : من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سلبه [1]، هذا السلب تشجيع للمقاتل، مع أن الجهاد يشترط فيه إخلاص النية لله ​​​​​​​.

فمثل هذا لا يضر، لا يضر ولا يؤثر إن شاء الله تعالى؛ فأنت اجعل النية في الأساس هي احتساب الأجر والثواب من الله ​​​​​​​، وما يأتيك من مكافأة تشجيعية تبع لذلك، ولا حرج عليك في هذا.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 3142، ومسلم: 1751.
مواد ذات صلة