الرئيسية/فتاوى/اكتساب الأدب وحسن السمت من أهل العلم
|categories

اكتساب الأدب وحسن السمت من أهل العلم

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل يُستفاد من العالم غير العلم؟

الجواب

يُستفاد من العالم ليس فقط العلم، وإنما يُستفاد منه الأدب والسمت، وحسن التعامل، ويُستفاد منه بالمخالطة أشياء كثيرة؛ ولذلك كان بعضهم يحضر دروس العلماء لأجل الفائدة، وبعضهم يحضر لأجل الأجر والثواب من الله ​​​​​​​ على حضور دروس العلم، وأيضًا على اكتساب الأدب والسمت.

فهذا الإمام أحمد رحمه الله كان يحضر دروسه ما يقارب خمسة آلاف، خمسمئة فقط هم الذين يكتبون، وأما الباقون فيحضرون لأجل الأجر والثواب وحسن الأدب، واكتساب حسن الأدب والسمت من هذا الإمام، وهذا العالم.

وأحيانًا -يعني- ما يكتسبه الإنسان بالمخالطة ربما يكون أكثر فائدة؛ ولهذا يقولون: جلسة مع حكيم تُغني عن ألف كتاب، إذا اجتمعت مع حكيم، واستمعت له وإلى الحِكَم التي يقولها، ونظرته للأمور، ونحو ذلك، تستفيد منه فائدة كبيرة؛ ولهذا كان الصحابة يستفيدون كثيرًا من مجالستهم للنبي  ومن مخالطتهم له.

فما يستفيده طالب العلم بالمخالطة لغيره من أهل العلم يستفيد فوائد كبيرة، وفوائد عظيمة، وأيضًا هذه الفوائد التي يستفيدها منه ترسخ في الذهن، ولا يمكن أن ينساها، فمثلًا: لو كان مع هذا العالم ورآه يأتي بسنة، فإنها تستقر في الذهن أكثر مما لو ألقاها في الدرس، واستمع هو إليها، يعني: ما يستفيده بالمخالطة وبالجلوس مع هذا العالم يستفيد أدبًا، ويستفيد سمتًا، ويستفيد قبل ذلك أجرًا وثوابًا.

مواد ذات صلة