الرئيسية/فتاوى/هل الأفضل للمرأة أن تشترك في أضحية أو تستقل بأضحية؟
|categories

هل الأفضل للمرأة أن تشترك في أضحية أو تستقل بأضحية؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

إذا كانت المرأة مع زوجها وأرادت أن تضحي، والزوج يريد أن يضحي، هل الأفضل أن تستقل بأضحية وحدها أم تشترك مع زوجها؟

الجواب

إذا كانت المرأة قادرة على أن تضحي بنفسها، فالأفضل أنها تضحي بنفسها، يعني تذبح أضحية لها خاصة بها عن زوجها؛ لأن الأضحية عمل صالح، وهي من جنس الصدقة، فكونها تستقل بفعل هذا العمل الصالح، هذا أعظم أجرًا وثوابًا مما لو أشركت زوجها معها في الأضحية.

والأمر في هذا واسع من حيث الحكم لو اكتفى الزوج بأن يضحي عن نفسه وأهل بيته بمن فيهم زوجته، فلا بأس بذلك.

ولكن من حيث الأفضل: فالمرأة إذا كانت قادرة على أن تضحي بنفسها، فهذا هو الأفضل وهو الأكمل؛ لأنها تفعل بذلك عملًا صالحًا، وتُؤجر عليه، والتقرب إلى الله ​​​​​​​ وقت عيد الأضحى بالنحر وبالذبح هذا من أفضل الأعمال، بل قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “أفضل العبادات المالية التقرب إلى الله ​​​​​​​ بالذبح والنحر، وأفضل العبادات البدنية الصلاة” [1].

وقد جمع الله تعالى بينهما، فقال: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] ويقول: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام:162].

فهذه العبادة سواء كانت بالأضحية أو الهدي من أجلِّ وأفضل العبادات، فكون المرأة القادرة تستقل بذلك، هذا أعظم أجرًا وثوابًا، مما لو اشتركت مع زوجها.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 مجموع الفتاوى: 16/ 532.
مواد ذات صلة