كيف نجمع بين حديث: أن النبي أخبر بأنه لا يقطع الصلاة إلا المرأة والحمار والكلب الأسود، وبين حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تنام بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي؟
الإبلاغ عن خطأ
مشاهدة من الموقع
يمكنك المشاركة على المنصات الإجتماعية التالية:
السؤال
كيف نجمع بين حديث: أن النبي أخبر بأنه لا يقطع الصلاة إلا المرأة والحمار والكلب الأسود، وبين حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تنام بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي؟
الجواب
لا تعارض، فكون عائشة رضي الله عنها تنام وهي معترضة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام، فإذا سجد غمزها [1]؛ فهذا لا يعتبر مرورًا، المرور معناه: أنه يأتي ويمر أمام المصلي من جهةٍ إلى جهةٍ أخرى.
وأما مجرد الاعتراض لا يعتبر مرورًا؛ ولهذا فالقول الراجح: أن الصلاة يقطعها هذه الأمور الثلاثة المذكورة في الحديث: المرأة والحمار والكلب الأسود؛ لأن هذا هو كلام النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود [2]، وهذا الحديث حديث صحيح، أخرجه مسلم في صحيحه.
وهذا ليس فيه انتقاص للمرأة، يعني: النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن مرور المرأة يقطع الصلاة لحكمةٍ الله أعلم بها، والمسلم أهم شيءٍ عنده أن يكون الدليل صحيحًا، فإذا ورد الدليل من القرآن أو من السنة الصحيحة، فالواجب عليه أن يستسلم لحكم الله ورسوله: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36].
وأما إذا كان الإنسان لا يقبل من الأحكام الشرعية إلا ما يُوافق عقله، وما يُوافق هواه، فهذا ليس عبدًا لله، وإنما هو عبدٌ لهواه: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ [الجاثية:23]، فمقتضى العبودية لله هو الاستسلام لله ، ما دام أن هذا الحديث حديثٌ صحيحٌ؛ رواه مسلم، فهذا الحديث يقتضي أن هذه الأمور الثلاثة المذكورة في الحديث تقطع الصلاة.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…
إذا كان هذا السائل غير معطر فيجوز بالنسبة للمحرم، أما إذا كان معطرًا فلا يجوز، وبعض المعقمات معطرة، وبعضها غير…