حكم من لم يعلم بدخول رمضان وصام ذلك اليوم

يلزمها قضاء هذا اليوم؛ وذلك لأنها لم تُبيت النية من الليل، وقد قال عليه الصلاة والسلام: لا صيام لمن لم يُجمع النية من الليل ^[1].

فالصيام الواجب لا بد فيه من تبييت النية من الليل؛ حتى يكون جميع النهار مشمولًا بنية الصوم؛ لأن النية في الصوم هي ركنه الأساس، فإن حقيقة الصوم إمساكٌ بنيةٍ.

وهذه الأخت الكريمة مضى عليها جزء من النهار من أول النهار من غير نية، ولم تبيت النية من الليل، حتى وإن لم تكن أكلت ولا شربت، فإن هذا لم يكن بنية، وعلى ذلك فيلزمها أن تقضي هذا اليوم إذا كان الواقع مثلما ذكرت الأخت الكريمة، من أنها لم تعلم برمضان، وكانت نائمة، ولم تستيقظ إلا بعدما مضى جزء من النهار، ففي هذه الحال تقضي هذا اليوم بعد رمضان.