الرئيسية/فتاوى/أيهما أفضل في رمضان القراءة من المصحف أم غيبًا؟
|categories

أيهما أفضل في رمضان القراءة من المصحف أم غيبًا؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

أيهما أفضل لحافظ القرآن في رمضان: القراءة من المصحف، أو القراءة غيبًا؟

الجواب

الأفضل أن يجمع بين الأمرين، فيقرأ من المصحف كما أُثر ذلك عن بعض السلف؛ لأن القراءة من المصحف تُعين الإنسان على التدبر، فالإنسان عندما يقرأ من حفظه ربما يُركز على أن يكون المحفوظ صحيحًا، يُركز على الآية، يُركز على الأمور المتعلقة بالنطق، لكن إذا كان أمامه مصحف فيكون التركيز على التدبر؛ ولذلك كان بعض السلف يقرؤون من المصحف مع حفظهم للقرآن، وكان أيضًا بعض كبار أهل العلم يفعلون ذلك؛ لأن هذا يكون عونًا له على التدبر.

وكذلك أيضًا مراجعة الحفظ هذا أمر مطلوب، النبي عليه الصلاة والسلام كان في كل ليلة من رمضان يُدارسه جبريل القرآن كل ليلة، وكان عليه الصلاة والسلام يعرض المصحف على جبريل في كل عام مرة إلا في العام الذي توفي فيه عرض عليه المصحف مرتين [1]، وهذا يدل أيضًا على مشروعية التدارس للقرآن الكريم.

فينبغي أن يجمع بين الأمرين: أن يكون له نصيب من التلاوة، وأن يكون له نصيب من الحفظ والمراجعة والمدارسة، يجمع بين الأمرين، وأن يجعل من وقته في رمضان نصيبًا للقرآن، ينبغي في كل يوم من أيام رمضان الإنسان يقرأ من كتاب الله ​​​​​​​، ومن الحرمان ومن قلة التوفيق أن الإنسان في أيام رمضان لا يقرأ شيئًا من كتاب الله ​​​​​​​.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 3624، ومسلم: 2450.
مواد ذات صلة