الرئيسية/فتاوى/حكم متابعة بث صلاة التراويح أثناء الصلاة
|categories

حكم متابعة بث صلاة التراويح أثناء الصلاة

مشاهدة من الموقع

السؤال

تقول: هل يجوز لها أن تتابع الإمام في التليفزيون، لكن ليس بنية متابعته، بمعنى: أنها بنية أنها تصلي منفردة، لكن تتابعه في قراءته، في ركوعه، في سجوده، فقط متابعة، وليست نية أن تصلي خلفه؟

الجواب

لا تصح متابعة الإمام في الصلاة التي تُنقل عبر التلفاز؛ وذلك لبعد المكان، المتابعة إنما تكون في الجماعة، والجماعة لا بد فيها من الاجتماع في المكان، وأما أن يكون بعيدًا، الإمام يبعد عن المأموم آلاف الكيلومترات، ثم يقول: أريد أن أتابعه، هذا بعيد، ولا تصح الصلاة في هذا الحال، لا تصح صلاة من يصلي مقتديًا بإمام يبعد عنه كثيرًا.

فالذين يقولون الآن: نريد أن نقتدي بإمام الحرم، ونصلي معه صلاة التراويح أو صلاة التهجد.

نقول: هذا لا يصح، وأنت بهذا تُعرض صلاتك للبطلان، يعني: في الأخير لا تستفيد من هذه الصلاة؛ لأنها صلاة غير صحيحة، ليس لك أجر، إذا أردت أن تتعبد لله ​​​​​​​ اعبد الله تعالى بما شرع، وصلِّ بنفسك أنت، صلِّ وحدك، صلِّ مع الجماعة في البيت مثلًا، مع أسرتك، أما أنك تقتدي بإمام الحرم وهو يبعد هذه المسافات الكبيرة، فالصلاة هنا لا تصح.

وأما بالنسبة للأخت الكريمة التي تقول: إنها تصلي منفردة، لكن مع ذلك تتابع الإمام.

نقول: هذا لا داعي له؛ لأن هذا يشغلها ويشوش عليها، نقول: صلي وحدكِ، وإذا أردتِ أن تري صلاة الإمام بعد الصلاة، فانظري لكونهم يصلون مثلًا، تُنقل الصلاة من الحرمين لكون هؤلاء يصلون، وتُنقل الصلاة وتستمعين إلى القراءة، لكن الصلاة حافظي عليها، الصلاة شعيرة عبادة عظيمة، حافظي عليها بجميع أركانها وشروطها وواجباتها، وابتعدي عمّا يشوش عليك، وعمّا يشغلك، فإذا صليت الصلاة بعد ذلك، فانظري لمن يصلي في التلفاز، وأما هذه الطريقة التي تذكرها، وجعل التلفاز بجوارها، فإن ذلك يشوش عليها.

مواد ذات صلة