هذا هو مذهب الشافعية، وأما الجمهور فيمنعون من هذا، والقول الراجح هو قول الجمهور، لأنه ليس هناك دليل ظاهر يدل على تخصيص الجمعة، الأحاديث عامة، أن يقوم قائم الظهيرة، ما الذي خُص يوم الجمعة؟ لكن أصحاب القول الثاني قالوا إن الصحابة لم يكونوا يخرجون ليرقبوا الشمس.

ولكن لم ينقل هذا، ربما أنهم يخرجون، ثم أيضًا مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كان مسقوفًا بجذوع النخل، فكانوا يرون الشمس أصلًا وهم في السجد، ويعرفون الوقت، ما كان عندهم ساعات، هم يعرفون الوقت، يعرفون متى الزوال، ثم أيضًا لم ينقل، كثير من الأمور لم تنقل، فيعني عندنا نصوص عامة، ما الذي يخصصها بيوم الجمعة؟ ليس هناك دليل ظاهر يدل على التخصيص.

فالقول الراجح أن وقت الزوال منتصف النهار أنه يشمل جميع أيام الأسبوع بما فيها يوم الجمعة، لكنه وقت يسير، يعني في حدود خمس إلى سبع دقائق بالكثير، هو وقت يسير ليس طويلًا.